الحديث: «إن نبقها كقلال هجرٍ وورقها كآذان الفيلة» ونقل الراغب أنها الشجرة التي بويع النبي -صلى الله عليه وسلم -تحتها، فأنزل الله تعالى السكينة في قلوب المؤمنين. ولم أره لغيره. والسدر: التحير. والسادر: المتحير قال: [من الرمل]
707 - سادرًا أحسب غيي رشدًا
وسدر شعره قال الراغب: هو مقلوبٌ عن دسر. وعندي أنه من غسله بالسدر.
س د س:
قوله تعالى: {خلق السماوات والأرض في ستة أيامٍ} [الأعراف: 54]. قيل: هي من أيامنا وهو الصحيح، لأنه أبلغ في القدرة. فإن قيل: اليوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وقيل: خلق ذلك وليس شمسٌ هناك فالجواب أنه فعل في مدة هذه مقدارها وهذا خطابٌ لما يفهمه الناس، وإلا فالباري تعالى إيجاده الأشياء بـ «كن». وقيل: ستةٌ من أيام الآخرة؛ كل يومٍ ألف سنةٍ، وهو ضعيفٌ جدًا.
وأصل ست سدس، فأبدلت السين الأخيرة تاءً كإبدالها في قولهم:
708 - النات النات يريدون الناس الناس.
وقرئ به شاذًا فاجتمع متقاربان، فأدغمت الدال في التاء بعد قلبها بجنس ما بعدها. ويقال: سادسٌ وسادي، بإبدال السين ياءً. قال: [من الطويل]
709 - ويعتدني إن لم يق الله ساديا
يريد: سادسًا. وسدست القوم: صرت سادسهم، وأخذت سدس أموالهم. وسدس