من اللحن والخطأ بمنزلة من يدخل محراب الأسد.
وقوله: {حتى تضع الحب أوزارها} [محمد:4] قيل: هي المعركة، وأسند إليها الوضع مجازاً. وقيل: هم القوم المحاربون. يقال: قوم حرب وقوم سلم، وهو نحو: قوم عدل.
وحرب يحرب أي غضب. وحريته أي أغضبته. والحرباء: دوبية ترقب الشمس وتدور معها كيف دارت، فإذا جاء الليل ذهبت ترعى. سميت بذلك لأنها كالمحاربة للشمس. والحرباء أيضاً: مسمار شبيه بالدويبة نحو تسميتهم الضبة والكلب للصورة والهيئة.
ح ر ث:
الحرث: الإثارة والتفتيش. ومنه حرث الأرض، وهو إثارتها وتطييبها إرادة الزرع، وفي الحديث:"احرثوا هذا القرآن"، قال ابن الأعرابي: الحرث: التفتش. قال الهروي: أي فتشوه. قلت: ويؤيد هذا المعنى ما قدمته من الحديث الآخر. وقيل: الحرث: إلقاء البذر في الأرض وتهيئتها للزراعة. ويطلق على نفس المحروث، كقوله: {أن اغدوا على حرثكم} [القلم].
وتصور منه العمارة التي تحصل عنه في قوله تعالى: {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها} [الشورى:20]، فسمى ما يكدح له الإنسان من الأعمال الموصلة الى الثواب أو العقاب حرثاً، لأنه نتيجته عمارة ما قصده الحارث. ويعبر به عن الكسب.
وفي الحديث:"أصدق الأسماء الحارث وهمام" لأن كل أحد لابد أن يحرث أي يكتسب لآمر دنياه أو لأمر آخرته وكل واحد لابد أن يهم إما بخير أو بشر. وفي حديث بدر:" قال المشركون: اخرجوا إلى معايشكم وحراثتكم" أي مكاسبكم،