وناقة جلدة كذلك. وجلدت البعير: أزلت جلده. والجلد: الجلد المنزوع عن البعير. والمجلود مصدر. ومنه: ما له معقول ولا مجلود، أي لا عقل ولا جلد. وفرس مجلود: لا يفزع من الضرب. وفي الحديث: "على أجالدهم" والأجالد جمع أجلادٍ، وأجلاد جمع جلد وهو الجسم، والتجاليد مثله. يقال: هو عظيم الأجلاد والأجالد والتجاليد. وما أشبه أجلاده بأجلاد أبيه! أي شخصه بشخص أبيه قال الأعشى: [من الوافر]
291 - وبيداء تحسب آرامها ... رجال إيادٍ بأجلادها
والجليد: السقيط، تشبيهًا بالجلد في الصلابة. وروى الربيع عن الشافعي: كان مجالد يجلد أي يكذب؛ وقال أبو زيدٍ: فلان يجلد بكل خيرٍ، أي يظن به.
ج ل س:
قوله تعالى: {إذا قيل لكمن تفسحوا في المجالس}. [المجادلة: 11].
المجلس: موضع الجلوس. والجلوس: القعود. وقيل: القعود ما كان عن نومٍ، والجلوس ما كان عن قيامٍ. قيل: وأصل الجلس: الغليظ من الأرض، وقيل: المرتفع. وسمي النخل جلسًا لذلك.
وفي الحديث: "غوريها وجلسيها". وجلس أصله أن يقصد بمقعده جلسًا من الأرض. ثم جعل الجلوس لكل قعودٍ. والمجلس لكل موضعٍ يقعد فيه الإنسان. قال مهلهل يرثي كليبًا أخاه: [من الكامل].
292 - نبئت أن النار بعدك أوقدت ... واستب بعدك يا كليب المجلس