يضرب به، ومن ذلك قمعته فانقمع نحو: كففته فانكف.
والقمع والقمع: ما يصب به الشيء فيمنع من أن يسيل. وفي الحديث: "ويل لأقماع القول" قال الراغب: أي الذين يجعلون آذانهم كالأقماع فيتبعون أحاديث الناس. ورواية الهروي: "ويل لأقماع الآذان" قال: يعني الذي يستمعون القول ولا يعونه ولا يعملون بما فيه. وفي حديث عائشة رضي الله عنها: "فإذا رأين رسول الله صلى الله عليه وسلم انقعمن" يعني جواري كن يلاعبنها. ومعنى انقمعن: تغيبن عنه توقيرًا له صلى الله عليه وسلم.
والقمع: الذباب الأزرق لكونه مقموعًا. وتقمع الحمار: إذا ذب القمعة عن نفسه.
ق م ل:
قوله تعالى: {فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل} [الأعراف: 133] قيل: هي صغار الذباب، وقيل: كبار القردان، وقيل: هي القمل المعروف، وقيل: دواب أصغر منه، ورجل قمل، أي فيه قمل، وامرأة قملة: صغيرة قبيحة كأنها قملة.
ق ن ت:
قوله تعالى: {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238]. القنوت: قيل السكوت. وفي الحديث: "كان الرجل منا يكلم صاحبه في الصلاة حتى نزلت {وقوموا لله قانتين} فنهينا عن الكلام وأمرنا بالسكوت". وقيل: هو الطاعة، ومنه قوله تعالى: {كل له قانتون} [البقرة: 116] أي مطيعون. قال الهروي: معنى الطاعة أن كل من في السماوات والأرض مخلوقون كما أراد الله عز وجل؛ لا يقدر واحد على تغيير الصورة.