قوله: {الذين لم يظهروا على عورات النساء} [النور:31] أي الذين لا يصفون النساء لعدم بلوغهم مبلغ الرجال. وسهم عائر لا تدري من أين جاء، وفرس عائر كذلك. ولفلانٍ عائرة عينٍ من الماء، أي ما يعور العين ويحيرها لكثرته.
ع وق:
قوله تعالى: {قد يعلم الله المعوقين منكم} [الأحزاب:18] يعني المثبطين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقال: عقته أعوقه عوقًا، أي صرفته. والعائق: الصارف عما يراد من خيرٍ. ومنه: عوائق الدهر. ورجل عوق وعوقة: يعوق الناس عن الخير. {ويعوق} [نوح:23] اسم صنم، ويقال: عاقه وعقاه، بالقلب.
قوله تعالى: {ذلك أدنى ألا تعولوا} [النساء:3] أي ألا تجوروا. والعول: الجور والشطط، ومنه قول أعرابي لحاكمٍ حكم عليه: أنت تعول علي، أي تميل. ومنه عالت الميزان. والعول أيضًا: الزيادة، ومنه: العول في الفرائض لأنها زيادة في أنصباء المفروض لهم. وقيل: العول: تحمل المؤن والبقل، ومعنى الآية على هذا: ألا تمونوهن. ومنه قوله عليه السلام: «وابدأ بمن تعول» وقد فسر الشافعي الآية بأن معناه: ألا يكثر عيالكم. وقد اعترض عليه بعض الناس رادًا عليه بأن هذه من الواو، والعيلة من الياء. وهذا غلط ممن اعترض به؛ فإن الشافعي أراد السبب الذي هو العيال فإن به يحصل العول وقد بينا هذا، وأيضًا فقد قال الكسائي: يقال: عال الرجل يعول: إذا كثر عياله، فهذا خير من أئمة الدين، قد فسر بما يوافق معناها لفظها بدليل ما حكاه هذا الإمام. إلا أن الهروي قال: واللغة الجيدة أعال، وعاله يعوله أيضًا: غلبه؛ ومنه الحديث: «فلما عيل صبره» أي غلب. ومن أمثالهم: «عيل ما هو عائله» أي غلب ما هو