وعورت عينه عورًا، وعارت عينه عورًا. قال الشاعر: [من البسيط]
1111 - لولا الحياء وباقي الدين عبتكما ... ... * ... ببعض ما فيكما إذ عبتما عوري
وعورت عينه بالتشديد وعورت البئر. وقيل للغراب أعور لحدة نظره، قيل: وهو من العكس للتهكم، وإليه نحا الشاعر بقوله: [من الخفيف]
1112 - وصحاح العيون يدعون عورا
والعوار والعورة: سوء في الثوب والبيت ونحوهما، ومنه {إن بيوتنا عورة} أي متخرقة ممكنة ممن أرادها. وفلان يحفظ عورته. أي يسد خلل نفسه وأهله. قال الشاعر: [من المنسرح]
1113 - والحافظو عورة العشيرة لا ... ... ... يأتيهم من ورائهم وكف
والمعاورة: التداول؛ يقال: تعاورنا كذا، أي تداولناه بيننا. وتقول النحاة: الإعراب: يعتور على الكلمة، أي يختلف. وقيل: المعاورة في معنى الاستعارة. والعارية قيل هي من المعاورة لانتقال العين المعارة من واحدٍ إلى آخر. وأصلها عورية فقبلت الواو، وتخفيف يائها خطأ. ومنه: تعاورنا العواري. وقيل: هو من العار، لأن دفعها يورث المذمة والعار، كما قيل في المثل: «إنه قيل للعارية: أين تذهبين؟ فقالت: أجلب إلى أهلي مذمةً وعارًا» قال الراغب: وهذا لا يصح من حيث الاشتقاق فإن العارية من الواو لقولهم: تعاورنا. والعار من الياء لقولهم: عيرته بكذا.
قوله: {ثلاث عوراتٍ لكم} [النور:58] أي نصف النهار وآخره وبعد العشاء الآخرة. وقيل لها عوراتٍ لأن الناس يلقون ثيابهم في هذه الساعات لكونها مظنة الوحدة.