{وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} [الأعراف:172]
والعود: البعير المسن كما تقدم سمي بذلك إما بمعاودته السير فيكون في معنى الفاعل، وإما بمعاودة السنين إياه وعود سنةٍ عليه بعد أخرى فيكون بمعنى المفعول وعلى كلا التقديرين فهو في الأصل مصدر وضع موضع الفاعل أو المفعول. والعود أيضًا: الطريق القديم الذي يعود السفر إليه مرةً بعد أخرى. فهو موضوع موضع المفعول. ويقال: عدت المريض أعود عيادًا أو عيادةً. قال الشاعر: [من الكامل]
1108 - ويمرض كلبكم فأعود
وبهذا سمي عائد الكلب، وهو من الألقاب المشهورة. والعيدية: إبل منسوبة إلى فحلٍ يقال له العيد. والعود من الخشب، سمي بذلك لأنه في الأصل مأخوذ من شجرٍ إذا قطع أخلف غيره، وغلب على آلة اللهو وعلى الطيب المعروف الذي يتبخر به. وتصغيره عويد، وجمعه أعواد. والعودان: منبر النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه.
ع وذ:
قوله: {فاستعذ بالله} [الأعراف:200] أي التجئ إليه ولذ بجنابه القوي. وحقيقته: اسأل العوذ، وهو الالتحاق والتعلق بالشيء ثقة به. يقال: عاذ بكذا يعوذ عوذًا وعياذًا ومعاذًا. وقول الشاعر: [من البسيط]
1109 - ألحق عذابك بالقوم الذين طغوا ... ... ... وعائدًا بك أن يغلوا فيطغوني
عائدًا هنا اسم فاعلٍ ووقع موقع المصدر، أي وعياذًا بك من أن يغلوا، كما قام المصدر مقام اسم الفاغل في نحو: رجل عدل، في أحد الأقوال. قوله تعالى: {معاذ الله