واحد منا عنك مائة ألف حديث!» (?).

وحين ينسب إلى أحد هؤلاء الحفاظ عدد عظيم من الأحاديث كتبه بيده أو أملاه على تلاميذه، فهو يحفظه غالباً من ظهر قلبه. قال أَبُو زُرْعَةَ (?): «مَا فِي بَيْتِي سَوَادٌ عَلَى بَيَاضٍ إِلاَّ وَأَحْفَظُهُ» (?) وقال الشعبي: " ما كتبتُ سواداً في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته» (?)

ومن الحفاظ من كان يستعين على حفظ الحديث بكتابته، فإذا أتقن حفظه محاه أو دعا بمقراض فقرضه خوفاً من أنْ يَتَّكِلَ القلب عليه، منهم سفيان الثوري (?)، وعاصم بن ضمرة (?)، وخالد الحذاء (?) وقد شاع على ألسنة الناس: بئس المستودع العلم القراطيس! (?).

وكان في العلماء من يميل إلى تحديد العدد المحفوظ من الحديث الذى يستحق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015