كاد المحدثون يتفقون على أن الطبقة هي القوم المتشابهون في السن وفي لقاء الشيوخ (?). ولما قسموا الرواة إلى طبقات جاءت قسمتهم اصطلاحية محضة (?)، فمنهم من عد الصحابة كلهم طبقة واحدة، وجعل التابعين بعدهم طبقة ثانية، ثم الذين بعدهم طبقة ثالثة، واستشهدوا على هذا التقسيم بقوله - عَلَيْهِ السَّلاَمُ -: «خَيْرُ القُرُونِ قَرْنِي، ثُمَّ الذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الذِينَ يَلُونَهُمْ» (?)، فذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة.
ومنهم من يقسم الصحابة إلى طبقات، ثم يمضي إلى التابعين فمن