د- أن يكون المشبّه به مفعولا به ثانيا، والمشبّه مفعولا أوّلا،

ومثاله قول المازني في وردة ذابلة:

ولو استطعت حنيت أض … لاعي على ذاوي سناها

وجعلت صدري قبرها … وجعلت أحشائي ثراها

في البيت الثاني تشبيهان:

في الأوّل: المشبّه: صدري مفعول به أوّل ل (جعل)، والمشبّه به:

قبرها: مفعول به ثان ل (جعل). والأداة ووجه الشّبه محذوفان.

هـ- أن يكون المشبّه به مفعولا مطلقا مبيّنا للنّوع،

على أن يكون المشبّه مصدرا مقدّرا من الفعل العامل فيه، ومثاله قول المازني في الوردة الذابلة.

وضممتها ضمّ الحبي … ب عسى يعود لها صباها

فالمشبّه: الضمّ (مصدر مقدّر من الفعل ضممتها) والتقدير ضممتها ضمّا كضمّ ... والمشبّه به: ضمّ: مفعول مطلق من الفعل ضمّ. والأداة ووجه الشّبه محذوفان.

و- أن يكون المشبّه به مجرورا ب (من) البيانية التي تبينّ المشبّه

، كقول الشابّي:

ورفرف روح غريب الجمال … بأجنحة من ضياء القمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015