عرّفه الخطيب القزويني بقوله (?): «هو: أن يجيئ قبل حرف الرّوي وما في معناه من الفاصلة ما ليس بلازم في مذهب السجع» وأعطى مثالا عليه قوله تعالى: .. فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ* وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ الأعراف: 201 - 202.
1 - التزام الحرف والحركة، كقوله تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ* وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ الضحى: 9 - 10.
فقد التزمت الآيتان الهاء المفتوحة والراء الساكنة، وكان يكفي للسجع الوقوف على الراء الساكنة.
2 - التزام حركتين وحرفين، كقوله تعالى ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ* وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ القلم: 2 - 3.
وقد تمّ الوقف في الآيتين على المقطع (نون).
ومنه قول الشاعر (البسيط):
سلّم على قطن إن كنت نازله … سلام من كان يهوى مرّة قطنا
أحبّه والذي أرسى قواعده … حبّا إذا ظهرت آياته بطنا
ما من غريب وإن أبدى تجلّده … إلّا تذكّر عند الغربة الوطنا