ثم أرسل إلى أحبار النصارى وبعضِ تجارهم، وأدخلنى في بيت قريب من مجلسه، فلما دخل النصارى عليه، قال لهم: "ما تقولون في هذا القسيس الجديد الذي قدم في هذا المركب؟ "، قالوا له: "يا مولانا هذا عالم كبير في ديننا، وقالت شيوخنا: إنهم ما رأوا أعلى من درجته في العلم والدين في ديننا"، فقال لهم: "وما تقولون فيه إذا أسلم؟ "، قالوا: "نعوذ بالله من ذلك هو ما يفعل هذا أبدًا"، فلما سمع ما عند النصارى بعث إليَّ، فحضرتُ بين يديه، وشَهِدْتُ شهادتي الحق