علو الهمه (صفحة 21)

وَتَقْصِيرُ (?) يَوْمِ الدجنِ (?) وَالدَّجْنُ مُعْجِبٌ ... بِبَهْكَنَةٍ (?) تَحْتَ الْخِبَاءِ الْمُعَمَّدِ (?)

كثير من الناس همُّه من دنياه همُّ هذا الشاعر المسكين (?)، شَربة خمر، والتمتع بامرأة حسناء، وقليل من النَّاس تنهض همته إلى الدفاع عن الخائف المستجير.

وقد يكون مسعى الناس ومطلبهم أمورًا يعدُّ طالبها سامي الهمَّة عالي القصد كحال امرىء القيس، عندما أفاق من سكره وعبثه على زوال ملك أبيه، فانقلب جادًّا طالبًا إعادة هذا الملك:

فَلَوْ أنَّ مَا أسْعَى لأدْنَى مَعِيشَةٍ ... كَفَانِي وَلَمْ أطْلُبْ قَلِيلاً مِنَ الْمَالِ

وَلَكِنَّمَا أسْعَى لِمَجْدٍ مؤثَّل ... وَقَدْ يدْرِكُ الْمَجْدَ المؤَثَّل أمْثَالِي

ولقد طال تطلابه للملك، حتى قضى نحبه في طلبه:

بَكَى صَاحِبي لَما رَأى الدَّرْبَ دونَهُ ... وَأيقَنَ أنَّا لَاحِقَانِ بِقَيْصَرَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015