إذا كان لغويو الغرب يشكون ضآلة ذيوع علم اللغة وندرة الإفادة من نتائجه، فأجدر بشكوانا أن تكون الغربة عن هذا العلم برمته.
إن علينا أن نتعرف جهد قرن من الزمان، هذا فضلا عن التعرف على الأصول القديمة التي أخذ منها هذا الجهد. وعلينا أن نكتب في هذا العلم بالعربية، فلن يكون لنا "علم اللغة" ما اقتصر المتخصصون على دراسته في أصوله الأجنبية.
ولكن كتابة هذا العلم بالعربية، ومحاولة الإفادة منه في الميادين اللغوية العربية، محوجتان إلى فضل جهد، فإن تمثل ما كتب في هذ العلم بلغات الغرب ليس أمرا هينا.
أ- ومن أول ما يجابه الباحث العربي في هذا السبيل من صعوبات، وضع مصطلح هذا العلم بالعربية1.