النحو التركي، وربما كان أيضا أول مؤلف في النحو الحبشي1.

وفوق هذا فقد عرف ابن حزم القرابة اللغوية بين العربية والعبرية والسريانية، وشبه هذه القرابة بقرابة لهجات اللغة الواحدة. قال ابن حزم: "الذي وقفنا عليه وعلمناه يقينا أن السريانية والعبرانية والعربية التي هي لغة مضر وربيعة لا لغة حمير لغة واحدة تبدلت مساكن أهلها فحدث فيها جرش كالذي يحدث من الأندلسي إذا رام نغمة أهل القيروان. ومن القيراوني إذا رام نغمة الأندلسي. ونحن نجد من سمع لغة أهل فحص البلوط وهي على ليلة واحدة من قرطبة كاد يقول إنها لغة أخرى غير لغة أهل قرطبة، وهكذا في كثير من البلاد فإنه بمجاورة أهل البلدة بأمة أخرى تتبدل لغتها تبدلا لا يخفى على من تأمله وإذا تعرب الجليقي أبدل من العين والحاء هاء فيقول: مهمدا، إذا أراد أن يقول: محمدا، ومثل هذا كثير فمن تدبر العربية والعبرانية والسريانية أيقن أن اختلافهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015