فالجناس في البيت الأول «تام»، وفي البيت الثاني والثالث والخامس «محرف» وفي البيت الرابع «مطرف».
2 - والجناس المصحف: هو ما اتفق فيه ركنا الجناس، أي لفظاه في عدد الحروف وترتيبها واختلفا في النقط فقط.
ومن أمثلته في القرآن الكريم قوله تعالى: وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وقوله تعالى أيضا: وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً.
ومنه قول النبي صلّى الله عليه وسلّم لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه: «قصر ثوبك فإنه أنقى وأتقى وأبقى». وقول عمر بن الخطاب: «لو كنت تاجرا ما اخترت غير العطر إن فاتني ربحه لم تفتني ريحه». وقال أهل الأدب:
«خلف الوعد خلق الوغد».
ومن أمثلة الجناس المصحف في الشعر قول الشاعر:
فإن حلوا فليس لهم مقر … وإن رحلوا فليس لهم مفر
وقول أبي فراس الحمداني:
من بحر جودك أغترف … وبفضل علمك أعترف
وقول البهاء زهير متغزلا:
وليس مشيبا ما ترون بعارضي … فلا تمنعوني أن أهيم وأطربا