علم البديع (صفحة 205)

الحد، والثاني اسم فاعل من التفريط وهو التقصير، وقولهم: «البدعة شرك الشرك».

ومن أمثلته شعرا قول المعري:

والحسن يظهر في بيتين رونقه … بيت من الشعر أو بيت من الشعر

الأول بالشين المكسورة والعين الساكنة، والثاني بالشين والعين المفتوحتين، والمراد منهما واضح.

وقول ابن الفارض:

هلا نهاك نهاك عن لوم امرئ … لم يلف غير منعم بشقاء

وقول عبد العزيز الحموي:

لعيني كل يوم فيك عبرة … تصيرني لأهل العشق عبرة (?)

ومن أبدع ما جاء فيه هذا النوع من الجناس قول جميل بثينة، وبعضه من أنواع أخرى:

خليلي إن قالت بثينة: ما له … أتانا بلا وعد؟ فقولا لها لها

أتى وهو مشغول لعظم الذي به … ومن بات طول الليل يرعى السها سها

بثينة تزري بالغزالة في الضحى … إذا برزت لم تبق يوما بها بها

لها مقلة كحلاء نجلاء خلقة … كأن أباها الظبي أو أمها مها

دهتني بود قاتل وهو متلفي … وكم قتلت بالود من ودها دها (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015