الحد، والثاني اسم فاعل من التفريط وهو التقصير، وقولهم: «البدعة شرك الشرك».
ومن أمثلته شعرا قول المعري:
والحسن يظهر في بيتين رونقه … بيت من الشعر أو بيت من الشعر
الأول بالشين المكسورة والعين الساكنة، والثاني بالشين والعين المفتوحتين، والمراد منهما واضح.
وقول ابن الفارض:
هلا نهاك نهاك عن لوم امرئ … لم يلف غير منعم بشقاء
وقول عبد العزيز الحموي:
لعيني كل يوم فيك عبرة … تصيرني لأهل العشق عبرة (?)
ومن أبدع ما جاء فيه هذا النوع من الجناس قول جميل بثينة، وبعضه من أنواع أخرى:
خليلي إن قالت بثينة: ما له … أتانا بلا وعد؟ فقولا لها لها
أتى وهو مشغول لعظم الذي به … ومن بات طول الليل يرعى السها سها
بثينة تزري بالغزالة في الضحى … إذا برزت لم تبق يوما بها بها
لها مقلة كحلاء نجلاء خلقة … كأن أباها الظبي أو أمها مها
دهتني بود قاتل وهو متلفي … وكم قتلت بالود من ودها دها (?)