وقول أبي تمام:
يمدون من أيد عواص عواصم … تصول بأسياف قواض قواضب (?)
وربما سمى هذا القسم الذي تكون فيه الزيادة في الآخر «مطرّفأ» وذلك لتطرف الزيادة فيه. ووجه حسن هذا النوع، كما يقول عبد القاهر الجرجاني، إنك تتوهم قبل أن يرد عليك آخر الكلمة كالميم من «عواصم» أنها هي الكلمة التي مضت، وإنما أتى بها للتوكيد، حتى إذا تمكن آخرها في نفسك ووعاه سمعك، انصرف عنك ذلك التوهم. وفي ذلك حصول الفائدة بعد أن يخالطك اليأس منها.
2 - ما كانت الزيادة في أحد لفظيه بأكثر من حرف واحد في آخره.
وربما سمى هذا النوع «مذيلا». ومن أمثلته قول النابغة الذبياني:
لها نار جن بعد أنس تحولوا … وزال بهم صرف النوى والنوائب
وقوله أيضا راثيا:
فيا لك من حزم وعزم طواهما … جديد الردى بين الصفا والصفائح
وقول حسان بن ثابت:
وكنا متى يغز النبي قبيلة … نصل جانبيه بالقنا والقنابل (?)