علم البديع (صفحة 200)

أسرع وسر طالب المعالي … بكل واد وكل مهمة

وإن لحا عاذل ... جهول … فقل له: يا عذول مه مه

ومنه قول الشاعر:

فقل لنفسك أي الضرب يوجعها … ضرب النواقيس أم ضرب النوى قيسي

فالجناس بين اسم مفرد «النواقيس» جمع ناقوس، ومركب من اسم وفعل «النوى» اسم بمعنى الفراق و «قيسي» الأمر المسند إلى ياء المخاطبة من قاس يقيس. وقد تشابه به الركنان لفظا لا خطا مع اختلاف المعنى.

ومنه كذلك قول بهاء الدين السبكي:

كن كيف شئت عن الهوى لا أنتهي … حتى تعود لي الحياة وأنت هي

فالجناس بين «انتهى» و «أنت هي».

وهكذا يسمى الجناس في هذه الأمثلة ونظائرها مما يأتي فيه ركنا الجناس أو لفظاه متشابهين لفظا لا خطا بالجناس «المفروق».

ج- المرفوّ: وهو ما يكون فيه أحد الركنين كلمة والآخر مركبا من كلمة وجزء من كلمة، نحو قول الحريري:

والمكر مهما أسطعت لا تأته … لتقتني السودد والمكرمة

فالجناس هنا ركنه الأول مركب من كلمة وجزء من كلمة، هما لفظة «المكر» والميم والهاء من «مهما» والثاني مفرد هو «المكرمة».

ومثله قول الحريري أيضا:

ولا تله عن تذكار ذنبك وابكه … بدمع يحاكي المزن حال مصابه

ومثل لعينيك الحمام ووقعه … وروعة ملقاه ومطعم صابه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015