وهو بوجه عام يقيس الأعمال الأخلاقية بالمعايير الخارجية التي لا تمت إلى باطن الإنسان بصلة, وقد انقسم أنصار هذا الاتجاه إلى مذاهب مختلفة فمنها: المذهب البراجماتي الأمريكي الذي يقيس الأعمال الأخلاقية بمدى ما يقدم من نفع أو نجاح عملي, ماديا أو معنويا، وسواء أكان هذا النفع خاصا بالفرد أم بالمجتمع, وكلما عاد النفع إلى أكبر قدر ممكن من الناس زادت درجة أخلاقية الفعل النافع1, وهذا الاتجاه بوجه عام يقيس الأعمال بآثارها ونتائجها، ومنها مذهب الوسطية الذي قال به "أرسطو", فالعمل الأخلاقي هو العمل الذي يكون وسطا بين فعلين كلاهما رذيلة, فالشجاعة مثلا وسط بين الجبن والتهور,