قَالَ أَبُو الْحسن: اعْلَم أَن الْجمع المكسر يسْتَأْنف الْبناء كاستئناف الْبناء للْوَاحِد، فَلَمَّا كَانَ الْوَاحِد يَقع مُخْتَلفا، فَكَذَلِك جمع التكسير يَقع مُخْتَلفا كاختلاف الْوَاحِد.
وَاعْلَم أَن الِاسْم قد يجمع على ضروب، فَيكون أحد الضروب أَكثر من غَيره، فَيصير هَذَا الْكثير هُوَ الْبَاب، وَيصير مَا عداهُ، - لقلته - كالشاذ فِي الْبَاب، وَرُبمَا حمل جمع اسْم على جمع اسْم، لاشْتِرَاكهمَا فِي معنى، وَنحن نبينه إِن شَاءَ الله.
وَاعْلَم أَن أبنية أدنى الْعدَد أَرْبَعَة، وَهِي: أفعل، نَحْو: أكلب وأفعال، نَحْو: أجمال. وأفعله، نَحْو: أرغفة. وفعلة، نَحْو: صبية، وغلمة.
وَأما مَا كَانَ على (فعل) فأدنى الْعدَد فِيهِ (أفعل) ، نَحْو: أكلب، وَالْكثير على (فعال وفعول) ، نَحْو: كلاب وفلوس، وَقد يَجْتَمِعَانِ فِي اسْم