علل النحو (صفحة 132)

حُدُوث الْهلَال، ثمَّ حذفت (الْحُدُوث) وأقمت (الْهلَال) مقَامه، فَلم يخرج ظرف الزَّمَان فِي هَذِه الْمَسْأَلَة من أَن يكون خَبرا لمصدر دون جثة، وعَلى هَذَا الْوَجْه يجوز أَن تَقول: الْيَوْم زيد، إِذا كنت متوقعا لقدومه، فَيصير التَّقْدِير: الْيَوْم قدوم زيد، وَالدَّلِيل على أَن المُرَاد عِنْد الْعَرَب مَا ذَكرْنَاهُ، أَنهم لَا يَقُولُونَ: الْقَمَر اللَّيْلَة، وَلَا الشَّمْس الْيَوْم، لِأَنَّهُمَا كائنان لَا محَالة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015