قال الشيخ سليمان في شرحه تيسير العزيز الحميد لكتاب التوحيد: أراد المصنف رحمه الله بهذه الترجمة أمورا:
الأول: التحذيرمن الغلو في قبور الصالحين.
الثاني: أن الغلو فيها يؤول إلى عبادتها.
الثالث: أنها إذا عبدت سميت أوثانا ولو كانت قبور الصالحين.
الرابع: التنبيه على العلة في المنع من البناء عليها واتخاذها مساجد1.
وتحت باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح، فكيف إذا عبده؟
أورد الشيخ أحاديث فقال في الصحيح ويعني في الصحيحين2، عن عائشة: أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رَأَتْها بأرض الحبشة وما فيها من الصور، فقال: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح، أو العبد الصالح، بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله".
قال الشيخ: فهؤلاء جمعوا بين فتنتين: فتنة القبور، وفتنة التماثيل.
قال الشيخ ولهما أي للبخاري ومسلم عنها أي عن عائشة قالت: "لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم، طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها