يتمثل لهم، ولو ذكرت ما أعلم من الوقائع الموجودة في زماننا من هذا لطال المقال، وقد طاف هذا بجوابه يعني الذي ذكر فيه جواز الاستغاثة بالنبي على علماء مصر ليوافقه واحد منهم فما وافقوه، وطلب منهم أن يخالفوا الجواب الذي كتبته فما خالفوه مع أن قوما كان لهم غرض، وفيهم جهل بالشرع قاموا في ذلك قياما عظيما، واستعانوا بمن له غرض من ذوي السلطان مع فرط تعصبهم، وكثرة جمعهم، وقوة سلطانهم ومكائد شيطانهم1.
ويورد الشيخ آثاراً في سد ذرائع الشرك فيقول: "وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج". قال الشيخ رواه أهل السنن.
ويقول الشيخ: فيه تفسير الأوثان2، وتفسير العبادة وأنه صلى الله عليه وسلم لم يستعذ إلا مما يخاف وقوعه، وقرنه صلى الله عليه وسلم بدعائه أن لا يجعل الله قبره وثنا يعبد إِخباره بوعيد اتخاذ قبور الأنبياء مساجد "وذكر شدة الغضب من الله على ذلك وفيه ما هو من أهم هذه المسائل وهو صفة معرفة اللات التي هي من أكبر الأوثان ومعرفة أنه قبر رجل صالح، وأنه اسم صاحب القبر، وذكر معنى التسمية ولعنه زوارات القبور، ولعنه من أسرجها3.