ولكن الشيخ يقتفي في ذلك هدْي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول في ذلك: كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الناس ذكرا لله عز وجل، بل كان كلامه كله في ذكر الله وما والاه، وكان أمره ونهيه وتشريعه ذكرا منه لله، وإِخباره عن أسماء الرب وصفاته، وأحكامه وأفعاله، ووعده ووعيده ذكرا منه له، وثناؤه عليه بآلائه وتمجيده وتسبيحه وتحميده ذكرا منه له، وسكوته ذكرا منه له بقلبه، فكان ذكره لله يجري مع أنفاسه قائما وقاعدا وعلى جنبه، وفي مشيه وركوبه، وسيره ونزوله، وظعنه واقامته1. ويحث الشيخ على الإعتبار بأيام الله مثل قصة الفيل2، وما في قصة موسى وفرعون في سورة القمر والمزمل لهذه الأمة من عبرة3 والاعتبار بأبي لهب، وأن المال والولد وشرف البيت والسيادة يعطاه من هو أكفر الناس وأن العامة