ويقسم الشيخ المحبة فيقول:
"والمحبة تنقسم إلى أربعة أنواع: محبة شركية وهم الذين قال الله فيهم:
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} إلى قوله: {وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} .
المحبة الثانية: حب الباطل وأهله وبغض الحق وأهله، وهذه صفة المنافقين.
المحبة الثالثة: محبة طبيعية وهي محبة المال والولد وإِذا لم تشغل عن طاعة الله ولم تعن على محارم الله فهي مباحة.
المحبة الرابعة: حب أهل التوحيد وبغض أهل الشرك وهي أوثق عرى الإيمان، وأعظم ما يعبد به العبد ربه1.
وأما ذكر الله تعالى فهو من أفضل العبادات والقرب، والمحب يديم ذكر محبوبه ولله عز وجل من المحبة أعلاها وهي حب العبادة الذي يصحبه ذل العابد وانقياده له وعدم نسيانه، وأن الذكر بالقلب واللسان أفضل من الذكر بالقلب وحده2.
وللذكر ودوامه تأثير عجيب في انشراح الصدر3.