المصرفة يقول الشيخ: "فأما العقل فكون الإنسان الذي فى عقله: أنك تلجأ إلى الحى ولا تلجأ إلى الميت، وتطلب الحاضر ولا تطلب الغائب، وتطلب الغنى ولا تطلب الفقير.
وأما النقل ففي القرآن أكثر من أربعين مثلا.
وأما الأئمة فمثل ما يعرف أن الناس متعلقة قلوبهم بالعلماء، ويقال من أكبر الأئمة؟
ومعلوم أنه محمد وإبراهيم عليهما السلام.
فأما إبراهيم فكما قال تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} (البقرة: 124) .
ولما جعله الله إماما معلوم أنه فى التوحيد، وما جرى عليه من قومه أوقدوا له نارا إذا مر الطير من فوقها سقط فيها.
ومحمد صلى الله عليه وسلم، فأي شىء هو مرسل به دعوة الصالحين هو مرسل يهدمها أو يقيمها؟ أو ساكت عنها لا قال شينة ولا زينة؟ ومعلوم أنه ما تفارق هو وقومه إلا عندها.
وأما الأدلة المصرفة فبحر لا ساحل له كل ما رأيت فهو يدل على الوحدانية1.
وكم كان استدلال الشيخ بربوبية الله تعالى وصفاته على التوحيد، فلقد قرر وأكد الاستدلال بالآيات والبراهين الكثيرة فى مواضع شتى من