وجب عليه أن يعلم المأمور به ويسأل إلى أن يعرفه، وأن يعلم المنهى عليه ويسأل إلى أن يعرفه وأن يحبه ويعزم ويعمل، ولو تغيرت دنياه أو عارضه أحد من المعظمين، وأن يخلص ذلك لله وأن يجعله صوابا علي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يخشى من محبطات عمله وأن يثبت عليه ويخاف من سوء الخاتمة1.

وبعد أن بينا تفسير التوحيد عند الشيخ والمراد من قوله "لا إله إلا الله" وفرضه ومكانته وأهميته وفضله نبين:

أن الشيخ رحمه الله يستدل على التوحيد وتفسيره. وعلى أن هذا التوحيد هو المطلوب الذي يرضاه الله ولا يرضى ضده بالبراهين العظيمة التى احتج الله بها على خلقه واستدل بها رسل الله ومن تبعهم على الأمم المخالفة، فاستدل بربوبية الله العامة للعالمين، وبآثار صفات الوحدانية لله تعالى بالقدرة والغنى والعلم على وجه الكمال فى مخلوقاته واستدل بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته وبالوحي المنزل عليه المعجز، وبسنته الصحيحة من أقواله وأفعاله وتقريره. واستدل بمخلوقات الله تعالى وعبوديتها له وفقرها وحاجتها إليه طوعا وكرها.

ويقرر الشيخ تقريب الله التوحيد بالعقل، والنقل، والأئمة، والأدلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015