آية الكرسي {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ... } وقال صلى الله عليه وسلم من كان آخركلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة- والإله هو الذي تألهه القلوب عبادة له واستغاثة به ورجاء له وخشية وإِجلالا 1.
ويقرر الشيخ أن من عرف أحوال المشركين القدامى2 والأمر الذي صاروا به مشركين وهو دعاؤهم غير الله طلبا للزلفى والشفاعة عند الله، وعرف حالة أكثر الناس تبين له صفة الإسلام الذي دعا إليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتبين له أن كثيرا من الناس عنه بمعزل، وتبين معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ". لذلك كان تعلم هذه المسألة العظيمة، من أعظم واجبات الشريعة كيف لا؟ وهي حق الله على العبيد، أهم الأمور، والصحابة رضى الله عنهم لم يعرفوها إلا بعد التعلم، ومن الشرك أشياء ما عرفوها إلا بعد سنين.
بل إن الأنبياء لم يعرفوا هذا إلا بعد أن علمهم الله تعالى- قال الله تعالى لأعلم الخلق محمد صلى الله عليه وسلم {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} - وقال تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ