وحسنه، وصححه الحاكم1.

ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأعمال التي تفضي إلى الشرك مثل ما رواه أبو داود باسناد حسن- قال الشيخ: ورواته ثقات- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا علي فإِن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ".

وهذا من تحقيق التوحيد في الأعمال.

وقال صلى الله عليه وسلم في مرض موته: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، يحذر ما صنعوا، وقال: "اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد".

وقال الشيخ فيما ينقله عن ابن تيمية:"ولهذا اتفق العلماء على أنه من سلم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره أنه لا يتمسح بحجرته ولا يقبلها لأنه إنما يكون ذلك لأركان بيت الله فلا يشبه بيت المخلوق ببيت الخالق، كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو أصل الدين ورأسه الذي لا يقبل الله عملا إلا به ويغفر لصاحبه ولا يغفر لمن تركه كما قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} الآية. ولهذا كانت كلمة التوحيد أفضل الكلام وأعظمه، وأعظم آية في القرآن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015