مخففًا، وهو الصحيح هنا رواية ومعنى لأنه يقال: وفى بعهده يفي وفاءً والوفاء ممدودًا ضد الغد، وأما: وفّى المشدد الفاء فهو بمعنى توفية الحق وإعطائه، يقال: وفّاه يوفّيه توفية.
ومنه قوله تعالى: (وإبراهيم الذي وفّى) [النجم: 37]، أي قام بما كلفه من الأعمال كخصال الفطرة وغيرها.
قال الزركشي: كذا وقع في الصحيحين بخفض خمس على تقدير الباء، كقول:
إذا قل أيُّ الناس شرُّ قبيلةٍ ... أشارت كليبٍ بالأكف الأصابعُ
أي: أشارت إلى كليب.
قال ابن مالك في التسهيل: وأصله بخمسة وكأنه على تأويل الخبر بالدرجة كما في الرواية الأخرى.
وقال الكرماني: فإن قلت: مميزه مذكر وهو الضعف فتجب التاء فما وجه حذفها؟