1185 - حديث: "قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات".

قال الطيبي: فيه ثلاثة أوجه من الإعراب:

أحدها: أن يكون (فينا)، و (بخمس) حالين مترادفين أو متداخلين، وذلك أن يكون الثاني حالاً من الضمير المستتر في الحال الأول، أي: قام خطيبًا فينا مذكرًا بخمس كلمات.

وثانيها: أن يكون (فينا) متعلقًا بـ (قام) بأن يضمن معنى (خطب)، والثاني حال، أي: خطب قائمًا مذكرًا بخمس. و (قام) في الوجهين بمعنى القيام.

وثالثها: أن يعلق (بخمس) بـ (قام) ويكون (فينا) بيانًا، كأنه لما قيل: قام بخمس، فقيل: في حق من؟، أجيب: في حقنا، وفي جهتنا، فعلى هذا: قام بالأمر، أي: تشمّر له وتجلّد.

قال التوربشتي: وهم يطلقون الكلمة، ويعنون به الجملة المركبة المفيدة، ولهذا يسمون القصيدة كلمة.

وإحدى الكلمات: أن الله لا ينام.

والثانية: ولا ينبغي له أن ينام.

والثالثة: يخفض القسط ويرفعه.

والرابعة: يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل.

والخامسة: حجابه النور.

1186 - حديث: "إن الله خلق آدم من قبضة قبضها".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015