ولا ترى الضب بها ينجحر
أي: لا حب هناك، فيكون الانجحار إذ لو وجد لوجد.
وقوله: (يسمعُه) تتميم للمبالغة. انتهى.
قال الكرماني: فإن قلت (النبل) ليس مرورًا كما في قولك: مررت بزيد، فما معنى الباء؟ قلت: معناه المصاحبة، أي: مرّ مصاحبًا للنبل. وأما الذي في (بزيد) فهو للإلصاق، فإن قلت الأخذ لا يعدى لـ (على) فما وجهه؟ قلت: ضمن معنى الاستعلاء للمبالغة.
وقوله: (لا يعقر) بالجزم جواب الأمر، وبالرفع استئنافًا.
وقوله: (بكفه) متعلق بقوله: (فليأخذ) انتهى.
قوله: "ثم أمر بلالاً فأقام الظهر، حين زالت الشمس، حتى قال القائل: انتصف النهار، وهو أعلم".