1138 - حديث: "لاها الله إذن يعمدُ إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك سلبه".

اعلم أن أئمة اللغة العربية أطبقوا على أن قوله (إذن) في هذا الحديث من تصحيف الرواة، وأن صوابه: (لاها الله ذا) ونازعهم ابن حجر، وقد ألّفت فيه كراسة سميتها: (الإذن في توجيه لاها الله إذن)، وها أنا أسوقه هنا ليستفاد.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

حديث: (لاها الله إذن) تكلم عليه أئمة اللغة العربية قديمًا وحديثًا، وذكروا أنه تصحيف من الرواة، وأن صوابه: (لاها الله إذا).

قال الخطابي في "معالم السنن": هكذا يروونه، وإنما هو في كلامهم: لاها الله ذا، والهاء: بدل من الواو، كأنه قال: لا والله يكون ذا.

وقال المازني: لاها الله ذا يميني.

وقال أبو زيد: (ذا) زائدة، وفيها لغتان: المد والقصر.

قالوا: ويلزم الجر بعدها كما يلزم بعد الواو.

وقال الجوهري: (ها) للتنبيه، وقد يقسم بها يقال: لاها الله ما فعلت، وقولهم: لاها الله ذا، أصله: لا والله هذا، ففرقت بين هذا وذا، وتقديره: لا والله ما فعلت هذا.

وقال القاضي عياض في شرح "مسلم" في قول عائشة في حديث بريرة: (لاها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015