ومن زعم أن الصواب فيه (الإحياء) بالنصب من الإفعال، وفاعل (يتمنى) الأموات. (فقدا) حال.
قال الطيبي: (أصفى) حال من (خدّها).
قال الطيبي: (فيه) زيد توكيدًا، ومن أمثلة سيبويه فيما زيد توكيدًا: عليك زيد حريص عليك، وفيك زيد راغب فيك.
قال في "النهاية": (النّشدة) مصدر (نشدته)، تقول: نشدتك الله وبالله، كما قالوا: دعوت زيدًا ويزيد، أو لأنهم ضمّنوه معنى ذكرت، تقول نشدتك نشدة، وتعديته إلى مفعولين إما لأنه بمنزلة دعوت، حيث قالوا: نشدتك الله، وإما نشدتك، فقيل: إنه حذف منه التاء وأقامها مقام الفعل، وقيل: هو بناء مرتجل كقعدك الله، وعمرك الله ..
قال سيبويه: قولهم: عَمْرَك اللهَ وقِعْدَك الله، هو له نِشْدَك الله، وإن لم يُتكلّم بنشدك الله، ولكن زعم الخليل أن مثل هذا تمثيل تمثل به.
ولعل الراوي قد حرفه عن ننشدك الله، أو أراد سيبويه والخليل قلة مجيئه في الكلام لا عدمه، أو لم يبلغهما مجيئه في الحديث، فحذف الفعل الذي هو أنشدك، ووضع المصدر موضعه مضافًا إلى الكاف، الذي كان مفعولاً أوّلاً. انتهى.