للاستفهام يحذف ألفها مع حرف الجر، ليفرق بينها وبين (ما) الخبرية، التي بمعنى (الذي)، قال تعالى: (فلم تقتلون) [البقرة: 91]، (مم خلق) [الطارق: 5]، (عم يتساءلون) [النبأ: 1] (فيم أنت من ذكراها) [النازعات: 43].

قال: ولعل إثبات الألف من تغيير الرواة، وهكذا كل موضع يشبهه.

1033 - حديث: "ومن دعا رجلاً بالكفر أو قال: عدوَّ الله، وليس ذلك إلاّ حار عليه".

قال النووي: هذا الاستثناء قيل إنه واقع على المعنى، وتقديره: ما يدعوه أحد إلا حار عليه، ويحتمل أن يكون معطوفًا على الأول، وهو قوله: (ليس من رجل أدعى لغير أبيه، وهو يعلمه إلا كفر) فيكون الاستثناء جاريًا على اللفظ، وضبطنا (عدوّ الله) على وجهين: الرفع على أنه خبر مبتدأ أي: هو عدو الله، والنصب على النداء، أي: يا عدو الله، وهو أرجح. انتهى.

1034 - حديث: "والمُنَفِّق سلعتَه بالحلف الكاذب".

قال القرطبي: الرواية في (المُنَفِّق) بفتح النون، وكسر الفاء مشددة، وهي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015