قال الكرماني: الواو عاطفة على مقدر يعلم مما تقدم، أي: ألا إن الأمر كما تقدم، وإن لكلِّ ملكٍ حمىً، فجاء بالواو إشعارًا (بأن بين الجملتين مناسبة، إذ هو بالحقيقة تشبيه للحرام بالحمى، والمشتبه بما حوله)، ولا بدّ فيه من مشاركة بينهما.
قال الطيبي: (ما شئتم) صفة مصدر محذوف، أي: ألستم منغمسين في طعام وشراب مقدر ما شئتم من التوسعة، فما موصولة، ويجوز أن تكون مصدرية.
قال أبو البقاء: التقدير: قوت يوم، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه على جره، (يوم) الثاني تكرير له، ويجوز أن يكون (يومَ يومَ) وركبهما وبناها على الفتح، كما قالوا: لقيته صباحَ مساءَ، وسقطوا بينَ بينَ، وإن ورد يومًا بالنصب والتنوين جاز وكان جيدًا. انتهى.