قال أبو البقاء: (أمسى) هنا ناقصة، والجملة بعدها خبر لها فإن قلت: خبر كان مثل خبر المبتدأ، وخبر المبتدأ لا يجوز أن تدخل عليه الواو. قيل: الواو إنما دخلت في خبر كان، لأن اسم كان يشبه الفاعل وخبرها يشبه الحال.
وقوله: (ولا إله إلا الله) عطف على قوله: (الحمد لله) على تأويل: وأمسى الفردانية والوحدانية مختصين بالله. انتهى.
قال ابن مالك: روي (سبعًا) بالنصب و (سبع) بالرفع. والنصب فيه هو المختار، لأن الموضع موضع فعل دعاء، فالاسم الواقع فيه بدل من اللفظ بذلك الفعل، فيستحق النصب، والتقدير في هذا الموضع المخصوص: (اللهم ابعث عليهم سبعًا) أو (سلط عليهم سبعًا)، والرفع جائز على إضمار مبتدأ، أو فعل رافع.
وقال الكرماني: (سبع) مرفوع بأنه خبر مبتدأ محذوف، أي: البلاء المطلوب نزوله عليهم سبع سنين. أو مبتدأ خبره محذوف، أي: سبع كسبع يوسف مطلوب، أو بإضمار فعل. نحو: ليكن سبعٌ، وكان تامّة. أو منصوب بتقدير فعل، نحو: اجعل