قال ابن جِنِّي في الخصائص: من باب الحمل على المعنى قولهم: هو أحسن الصبيان وأجمله، أفرد الضمير لأن هذا موضع يكثر فيه الواحد كقولك: هو أحسن فتى في الناس. قال ذو الرمّة:
ومَيَّةُ أحسنُ الثَّقَليْنِ وَجْهًا ... وسالِفَةً وأحْسَنُهُ قَذالا
فأفرد الضمير مع قدرته على جمعه.
وقال الكرماني: القياس أن يقال: أحناهنّ، لكن العرب قبل لا يتكلمون في مثله إلا فردًا، ولعله باعتبار المذكور أو باعتبار لفظ النساء.