والمشهور أن "منذ" مبتدأ وما بعده خبره، لأن معنى قولك منذ يوم الجمعة، ومنذ يومان: أول المدّة يوم الجمعة، وجميع المدّة يومان، فعلى هذا الجملة مستأنفة على طريق السؤال والجواب.
قال الطيبي: الذنوب نصب على نزع الخافض، أي يحتبس عن الذنوب.
قال الكرماني: فإن قلت لِمَ لمْ يطابق بين خبر كان واسمها، قلت: يستوي في لفظ الجنب المفرد والمثنى والجمع، قال تعالى: (وإن كنتم جنبًا فاطّهروا) [المائدة: 6] وقال الحافظ ابن حجر: معناه اغتسلوا يوم الجمعة إن كنتم جنبًا للجنابة، وإن لم تكونوا جنبًا للجمعة، وقوله: واغسلوا رؤوسكم: من عطف الخاص على العام للتنبيه على أن المطلوب الغسل التام يوم الجمعة لئلا يظن أنه إفاضة الماء دون خلّ الشعر مثلاً يجزئ في غسل يوم الجمعة. قوله: فأصيبوا من الطيب، قال الكرماني: من: للتبعيض قائم مقام المفعول، أي استعملوا بعض الطيب.
قال الزركشي: العمل مبتدأ، وفي أيام متعلق به، وأفضل خبر المبتدأ ومنها متعلق بأفضل، والضمير عائد إلى العمل بتقدير الأعمال كقوله تعالى: (أو الطفل