قال في "الكشاف": هذا من أفصح الكلام وأبلغه في معناه قصد في كبر التعجب من غير لفظه، ومعنى التعجب تعظيم الأمر في قلوب السامعين، لأن التعجب لا يكون إلاّ من شيء خارج عن نظائره وأشكاله.
قال أبو البقاء: وقع في هذه الرواية (كائنًا) بالنصب، ووجهه أن يجعل صفة لـ (بعث) و (بعد الموت) خبر، ويجوز أن يكون التقدير: أنّ بعثًا بعد الموت كائنًا، فيكون (كائنًا) حالاً من الضمير في الظرف وقد قدّمه، ولو روي بالرفع جاز.
قال سيد الناس في "شرح الترمذي": أعاد الضمير في (توارت) إلى الشمس، ولم يجر لها ذكر، إحالة على فهم السامع، وما تعطيه قوة الكلام، كما قال تعالى: (حتى توارت بالحجاب) [ص: 32] أيضًا وإن لم يجر للشمس ذكر.