بالاتفاق. وأما "ردّه" ونحوه للمذكر ففيه ثلاثة أوجه: أفصحها وجوب الضم كما ذكر القاضي. والثاني: الكسر، وهو ضعيف. والثالث الفتح، وهو أضعف منه وممكن، ذكره ثعلب في الفصيح، لكن غلطوه، أي غلطوه لكونه أوهم فصاحته، ولم ينبّه على ضعفه.
قال الكرماني: هو بدون التنوين، وروي بالتنوين على أنّ (لا) بمعنى ليس.
قال أبو البقاء: (إذا) هنا للمفاجأة، وهي ظرف مكان، والتقدير: فاجأني رؤيتهما، والتقدير في الإعراب: فبالمكان هما، وأكثر ما تستعمل بالفاء كقولك: خرجت فإذا زيد، وقد جاءت بغير فاء في جواب الشرط كقوله تعالى: (وإن تصبهم سيئة بما قدّمت أيديهم إذا هم يقنطون).
قوله: (فلما بينهما أبعدُ): اللام هنا لام الابتداء، و (ما) بمعنى الذي وموضعها