قال أبو البقاء: قوله: (أغصبًا) هو منصوب على المصدر، ويجوز أن يكون حالاً أي: أتأخذها غصبًا، ويجوز أن يكون مفعولاً له أي: أتأخذها للغصب.
وقوله: (بل عاريَّة) مرفوع، أي: بل هي عارية، ولو نصب جاز أي: أخذتها عاريّة، ويكون حالاً.
قال القاضي أبو بكر بن العربي في "شرح الترمذي": قوله: (إذا كنّا سفرًا) يعني مسافرين، وهي كلمة تقال للواحد والجمع والذكر والأنثى كالعدل والرضى والزور ونحوه.
وقوله: (ولكن) حرف من حروف النسق، وهي تختص بالاستدراك بعد النفي غالبًا، وربما يستدرك بها الإثبات فتختصّ بالجملة دون المفرد، وعلى هذا ففي لفظ الحديث إشكال، لأن قوله: (أمرنا أن لا ننزعَ خفافنا إلاّ من جنابة) نفي معقب باستثناء، فيصير إيجابًا، وقوله بعد ذلك: (لكنْ) استدراك من إيجاب بمفرد، وذلك خلاف ما تقدم، وفيه نظر، ومعناه بعد تأمل وتمكن مقر في رسالة: "ملجئة المتفقهين إلى معرفة غوامض النحويين"، وتقريبه: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نمسك خفافنا في