قال الطيبي: (ليس فيها رجيع) صفة مؤكدة لأحجار.
قال ابن مالك: نصب (نارًا) على التمييز، وأسند (يتوقد) إلى ضمير عائد على الثقب كما يقول: مررت بامرأة تتضوع من أردانها طيبًا. وعلامة انتصاب التمييز بفعل أن يصلح إسناد الفعل إليه مضافًا إلى المجعول فاعلاً كقولك في (تتضوع من أردانها طِيبًا): يتضوع طيبُها من أردانها، وكقولك في: طاب زيد نفسًا: طابت نفسُ زيدٍ، وهذا الاعتبار صحيح في (يتوقد تحته نارًا) بأن يقال: يتوقد نارُه تحته، فصحّ نصب (نارًا) على التمييز.
ويجوز أن يكون فاعل (يتوقد) موصلاً بـ (تحته) فحذف وبقيت الصلة دالة عليه لوضوح المعنى، والتقدير: يتوقد الذي تحته نارًا، أو: يتوقد ما تحته نارًا، و (نارًا) أيضًا تمييز.
ونظير هذا التقدير قول الأخفش في: (وإذا رأيت ثم رأيت نعيمًا وملكًا كبيرًا) [الإنسان: 20]