قال أبو البقاء: (أن) بفتح الهمزة، والتقدير لأن كان ابن عمتك تحكم له عليّ أو تقدمه، ولا يجوز الكسر إذ الشرط هنا لا معنى له. انتهى.
وذكر الكرماني أنه روي بالكسر أيضًا.
وقال الزركشي: (أن) بفتح الهمزة، أي قضيت له لأن كان كذلك، وقيل إنها تفسيرية مثلها في قوله تعالى: (أنْ كان ذا مال وبنين) [القلم: 14]. و (ابن) منصوب لأنه خبر كان، واسمها ضمير مستتر.
قال أبو البقاء: وقع في هذه الرواية (أربعًا) بالنصب، والتقدير: فرض الله أربعًا، فأضمر الفعل الأول لدلالة الثاني عليه، كقوله تعالى: (والقمرَ قدرناه منازل) [يس: 39] على قراءة من نصب. ولو رفع على الابتداء لجاز على ضعف لأنه نكرة، وليس في الكلام ما يصح أن يقدر مبتدأ، ليكون (أربع) خبرًا عنه. والجيد رفع (الصلاة) وما بعدها أي هنّ الصلاة، ولو نصب على إضمار أعني جاز، ولو جرّ على البدل من الضمير في (بهنّ) جاز.