كلام العرب، ومن شواهده قول الشاعر:

فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ... ولكنّما المولى شريكُك في العُدْمِ

ومثله:

لا أعدُّ الإقتارَ عُدْمًا ولكنْ ... فَقْدُ مَنْ قد فقَدْتُهُ الإعدامُ

ومثله:

لا تعددِ المرءَ خِلاًّ قبلَ تجربةٍ ... فَرُبَّ ذي ملقٍ في قلبه إحَنُ

367 - حديث": "اللهم لا قابضَ لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هاديَ لمن أضللت، ولا مضلَّ لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرّب بما باعدت، ولا مباعد لما قرَّبْتَ".

قال ابن فلاح في "المغني": من أمثلة "لا" واسمها في التنزيل: (لا ريبَ فيه) [البقرة: 2]، (لا ملجأ من الله إلا إليه) [التوبة: 118]، (لا عاصمَ اليوم من أمر الله) [هود: 43]، (لا تثريب عليكم اليوم) [يوسف: 92]، ولا يجوز في جميع الصور أن يتعلق الجار والمجرور والظرف بالمنفي، لأنه كان يجب تنوينه، لأنه يصير اسم "لا" مطولاً، بل (فيه) و (من الله) متعلقان بمحذوف، إمّا خبرًا أو صفة، والخبر محذوف، واليوم يتعلق بالخبر أو الصفة على تقدير حذف الخبر وهو (من أمر الله) و (عليكم).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015