كلام العرب، ومن شواهده قول الشاعر:
فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ... ولكنّما المولى شريكُك في العُدْمِ
ومثله:
لا أعدُّ الإقتارَ عُدْمًا ولكنْ ... فَقْدُ مَنْ قد فقَدْتُهُ الإعدامُ
ومثله:
لا تعددِ المرءَ خِلاًّ قبلَ تجربةٍ ... فَرُبَّ ذي ملقٍ في قلبه إحَنُ
قال ابن فلاح في "المغني": من أمثلة "لا" واسمها في التنزيل: (لا ريبَ فيه) [البقرة: 2]، (لا ملجأ من الله إلا إليه) [التوبة: 118]، (لا عاصمَ اليوم من أمر الله) [هود: 43]، (لا تثريب عليكم اليوم) [يوسف: 92]، ولا يجوز في جميع الصور أن يتعلق الجار والمجرور والظرف بالمنفي، لأنه كان يجب تنوينه، لأنه يصير اسم "لا" مطولاً، بل (فيه) و (من الله) متعلقان بمحذوف، إمّا خبرًا أو صفة، والخبر محذوف، واليوم يتعلق بالخبر أو الصفة على تقدير حذف الخبر وهو (من أمر الله) و (عليكم).