الله صلى الله عليه وسلم لكني ما أخالف".
قال ابن الجوزي: معنى (أديت عن يديك) ذهبتا.
هو كقوله: قطعت رؤوس الكبشين، قال ابن مالك في شرح التسهيل: يختار في المضافين إلى متضمنهما لفظ الإفراد على لفظ التثنية ولفظ الجمع على لفظ الإفراد، وذلك أنهم استثقلوا اثنتين في شيئين هما كشيء واحد لفظا ومعنى فعدلوا إلى غير لفظ التثنية فكان الجمع أولى لأنه شريكهما في الضم، ولذلك جاء القرآن نحو: (فقد صغت قلوبكما) [التحريم: 4] و (فاقطعوا أيديهما) [المائدة: 38]، وفي الحديث: أزرةُ المؤمن إلى أنصاف ساقيه، وجاء لفظ الإفراد أيضًا في الكلام الفصيح ومنه الحديث: (ومسح أذنيه ظاهرهما وباطنَهما) ولم يجئ لفظ التثنية إلا في الشعر.