قال أبو البقاء: هذه الرواية (يقذفون) والصواب: يقذفن، قال وإنما ذكر الضمر في (به) لأنه أراد الحال، لأن المذكور كله مال وحلي فحمل على المعنى، ويجوز أن يعود الهاء إلى معنى الشيء المذكور، ومثله: (نسقيكم مما في بطونه) [النحل: 66] أي بطون المذكور، وقال الحطيئة:
لزغبٍ كأولاد القطا راثَ خلفها ... على عاجزاتِ النَّهْضِ حُمْر حواصلُه
أي حواصل المذكور، ولم يؤنثه حملاً على عاجزات وقال آخر:
مثل الفراخ نُتِّفت حواصلُه