أصواتكم بالقرآن)، ونظيره في كلام العرب قولهم: عرضتُ الناقةَ على الحوض، والمفروض هو: الحوض على الناقة، ويجوز أن يجري على ظاهره.
قال ابن مالك في توضيحه: وقوع إنَّ بعد واو الحال، وهو أحد المواضع التي يستحق فيها كسر إنّ، ونظيره قوله تعالى: (كما أخرجك ربّك من بيتك بالحقّ وإنَّ فريقًا من المؤمنين لكارهون) [الأنفال: 5]. ومن نظائره الشعرية قول الشاعر:
سُئِلْتُ وإنّي موسرٌ غيرُ باخلٍ ... فجدْت بما أغنى الذي جاء سائلا
قال الحافظ زين الدين العراقي في "شرح الترمذي": إن قلت: لم نصب (حقًّا) في أول الحديث؟ قلت: هو مصدر لفعل محذوف تقديره حُقَّ حقًّا، كقوله صلى الله عليه وسلم: عَمْدًا فعلته.
وقال الطيبي: حقًّا مصدر مؤكد أي حق ذلك حقًّا، فحذف الفعل وأقيم المصدر