قال الطيبي: (ألف درجة) خبر لقوله (قراءة القرآن) على تقدير المضاف، أي: ذات ألفِ درجة، ليصحّ الحَمْلُ، كما في قوله تعالى: (هم درجات) [آل عمران: 163] أي ذوو درجات.
قال ابن مالك في شرح الكافية: إذا قلت أيها الرجل، فأيها والرجل كاسم واحد، وأيّ مدعو، والرجل نعت له ملازم، لأن أيّا مبهم، لا يستعمل بغير صلة، إلا الجزاء والاستفهام، فلما لم يوصل ألزم لتبينه كما كان تبيين الصلة. وها حرف تنبيه، فإذا قلت: يا أيها الرجل: لم يصلح في الرجل إلا الرفع لأنه المنادى حقيقة، وأيّ يتوصل بها إليه. وإن قصدت مؤنثًا زيدت التاء، كقوله تعالى: (يا أيَّتها النّفسُ المطمئنّةُ) [الفجر: 27].
وأجاز المازنيُّ نصب صفة "أي" قياسًا على صفة غيره من المناديات المضمومة.